هل استغاث النووي رحمه الله بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ 

<h2 class="ql-align-right ql-direction-rtl"> السؤال:</h2><blockquote class="ql-align-right ql-direction-rtl">يستدل أحد الصوفية بكلام النووي رحمه الله في كتابة التلخيص "وهذا حين أشرع في شرح الكتاب مستعينا بالله تعالى متوكلا عليه، مفوضا أمري إليه، مستشفعا برسول الله صلى الله عليه وسلم المضاف هذا الكتاب إلى سننه صلى الله عليه وسلم، في يسير إتمامه مع الصيانة وعموم الفائدة" على جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم فما الرد عليهم ؟ وهل النووي بهذا الكلام استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة منه ؟</blockquote> <h2 class="ql-align-right ql-direction-rtl">الجواب :</h2> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهأخي الكريم ... إن الاستشفاع غير الاستغاثة التي يريدها من ذكرت في سؤالك والاختلاف بينهما من وجوه متعددة ، ومن ذلك أن الاستشفاع طلب الشفاعة وهذا ثابت في حق النبي صلى الله عليه وسلم تجاه أمته ومنه حديث جابر في الصحيحين وفيه قوله عليه الصلاة والسلام "وأعطيت الشفاعة" والأحاديث في باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ومعنى ذلك أن المؤمنين يقصدون النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لهم عند ربهم بما قد خوله الله تعالى في ذلك وهذا واضح. وأما الاستغاثة فإن كانت بمعنى الشفاعة فهذا صحيح تحتمله اللغة ولكن يغني عن لفظ الاستغاثة لفظ الشفاعة الثابت شرعا لاسيما إذا أوهم لفظ الاستغاثة في هذا المقام معنى غير صواب . وأما إذا كان بمعنى طلب الغوث، وهو إزالة الشدة وهو ما يقصده كثير من الصوفية فهذا لا يجوز إذ أنه أمر لايقدر عليه إلا خالق الشدة وهو الله تعالى وحده فتطلب منه وحده عز وجل. والله أعلم فكل استشفاع استغاثة ولا عكس فهي استغاثة مخصوصة دل عليها الدليل والممنوع هي الاسغاثة العامة الغير منصوص عليها شرعا . والاستشفاع الذي هو طلب الشفاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم مبتغى كل مؤمن&nbsp;فأين هذا من الاستغاثه به فيما لا يجوز إلا في حق الله تعالى . <h3 class="ql-align-right ql-direction-rtl">إلحاق مهم :</h3> واعلم أخي السائل أن أهل العلم من أهل السنة والجماعة ومنهم الحافظ النووي رحمه الله متفقون على أن أقوال العلماء منهم وممن سلفهم يستدل لها ولا يستدل بها ، فهم لايستدلون بها مجردة من جنس استدلالهم بالأدلة السمعية نصية كانت أو استنباطية. أي أنهم لا يستدلون بها منفصلة عن معتمد شرعي فجميعهم عبيد لله تعالى مأمورون باتباع الكتاب والسنة على فهم الجماعة. وهم مجمعون على أن قول آحاد العلماء مهما عظم القائل في العلم والديانة والصيانة فلن يصل قوله قط إلى مبلغ الإحتجاج به على وجه الآصالة دون اعتضاد قوله بأدلة الكتاب والسنة وفهم السلف رضوان الله عليهم. وعليه فلا يصح البتة أن يقتص أحد مقالة لآحاد العلماء ويأتي مستدلا بها على جواز أو تحريم من جنس الاستدلال بأدلة الشرع التفصيلية . فكلامهم&nbsp;يبين معاني الشرع ولا يغير معانيه. وكلامهم يكون في تنزيل أحكام الشرع على القضايا مراعين تلك المقاصد التي وضعها الشارع آصالة فهم في فلك الشريعة يدورون ، ولم يكونوا قط حكماء عليها على وجه التفرد . فانتبه يا رعاك الله إذ أن مثل هذا في حقيقته يباين معنى الأدب في التعامل مع كلامهم لأنه مخالف لما درجوا عليه. والسلام عليك.

minor_kufr_ar.mp3

الفرق بين الكفر الأصغر والكفر الأكبر

curse_upon_kuffar_ar.mp3

كيف تكون لعنة الناس أجمعين على الكفار 

قاعدة في جعل اسم من أسماء الله عز وجل للمخلوق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

يجب أن تعرف أن أسماء الله عز وجل على نوعين . 
النوع الأول هي الأسماء التي لا تقبل الإشتراك . وهي التي تكون فقط لله عز وجل وحده ولا يمكن لأحد أن يشاركه فيها لأن معناها لا يمكن أن يكون إلا للخالق وحده ، مثل الرزاق أي الموفر لخلقه ما يعيشون به والمحيي أي الذي يعطي الأرواح والمميت الذي يأخذها . ففي هذا النوع من الأسماء ، إذا أخذها شخص ما لنفسه وهو يعرف ما معنى ذلك معتقدا حصوله في نفسه فهو كافر ، وإذا أعطاها شخص ما إلى مخلوق آخر وهو يعرف معنى ذلك معتقدا حصوله فهو مشرك .

النوع الثاني الأسماء التي تقبل الإشتراك . وهي الأسماء التي يمكن أن تكون للمخلوق مثل القوي والرحيم إلخ كما نص عليها الكتاب والسنة وكذلك يعضده مفهوم اللغة . وعليك أن تفهم أن المقصود بالإشتراك في القسم الثاني هو إشتراك الكلمات في أصل المادة اللغوية وهي بعض وجوه المعنى في اللفظ  ويسمى " الاشتراك اللفظي " وليس هو في المعنى المطلق لهذه الأسماء أي أننا إذا قلنا أن الله هو الرحيم وقلنا كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رحيم كما وصفه الله عز وجل في القرآن فيجب أن تعلم وأن تؤمن أن رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست هي بمثل رحمة الله عز وجل .وإذا قلنا أن الإنسان قوي فهو ليس مثل قوة الله عز وجل .. معاذ الله .. فإن الله تعالى يقول " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".

والله أعلم

البيان في قضية من لم يسمع عن الإسلام سماعا يقوم به البيان

<h3 class="ql-direction-rtl ql-align-right">السؤال :</h3><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) .</blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> </blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> ذات مرة تحدثت مع أحد الطلاب المعروفين ، أخبرني أن هذا الحديث ينطبق على جميع الأشخاص غير المسلمين الذين يعيشون بيننا ، ثم أخبرني أن كل شخص غير مسلم في هذا العالم يعرف الإسلام لكنهم يرفضون اتباعه .</blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> </blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> عندما سمعت هذا منه ، شعرت بالارتباك لأنني شخصياً أعرف الكثير من الشعوب غير المسلمة ، نعم هم لا يعرفون سوى القليل عن الإسلام ولكن لا يعرفون عن الإسلام بوضوح .</blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> إذا لم يعرفوا ما هو الإسلام وما هو التوحيد فكيف هذا النوع من الناس سيعاقب يوم القيامة ؟!</blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> </blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> كثير من غير المسلمين يعانون يوميًا من دون طعام أو مأوى ، ما هو وضعهم يوم القيامة ؟!</blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> </blockquote><blockquote class="ql-direction-rtl ql-align-right"> إعادة طرح هذا السؤال هو ، أنا أعيش وسط مجتمع غير مسلم ، هنا كثير من غير المسلمين ليس لديهم معرفة معتبرة بالإسلام ، لديهم القليل جدًا من المعرفة ، وسمعت من بعض طلبة العلم قالوا إن الله لن يعاقب أحدا حتى يبيّن له الإسلام هل هذا صحيح ؟</blockquote> <h3 class="ql-direction-rtl ql-align-right">الجواب : </h3> كلام الأخ طالب العلم الذي أشرت إليه في سؤالك غير صحيح على إطلاقه لأنه عمم ما خصصه أهل العلم وحمل الحديث على ظاهره فتناقض بذلك مع أدلة أخرى في نفس الباب كما أشار إلى ذلك أهل العلم . ولذا فإن فطرتك السليمة التي تتتبع مواضع العدل وتكره الظلم لم تقبله وهذا حق . والخلاصة أن في سؤالك قضيتين : الأولى قضية دعوى تعذيب من بلغه الإسلام على غير حقيقته ! والقضية الثانية دعوى أنه لا يوجد اليوم قوم لم يسمعوا بالإسلام بسبب وجود هذا الإعلام المنتشر . والصواب في القضية الأولى هو أن المقصود من الحديث السابق في قوله عليه الصلاة " يَسْمَعُ بِي " أي السماع الذي هو بمعنى بيان الشيء على حقيقته وليس هو فقط مطلق السماع . ولذا قال ابن عثيمين رحمه الله : وظاهر الحديث أن مجرد السماع تقوم به الحجة ، لأنه قال : ( يسمع بي ) ، ولكن يخصص هذا العموم بسماع يبين الأمر ، لقوله تعالى: (( وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِیُبَیِّنَ لَهُمۡۖ )) . فلا بد أن يحصل البلاغ الذي يقوم به البيان . فالحاصل أن هذا الحديث قد يستدل به من يرى أن مجرد سماع الحجة كافٍ في إقامتها عليه ، لأنه قال: ( ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به ) ، لكن يقال : النصوص يقيد بعضها بعضًا فلا بد من أن تبلغه على وجه يعرف المعنى ) . وهكذا يقول الامام الألباني وغيرهم رحمهم الله تعالى والله أعلم

الصلاة في البيت إذا كان المسجد بعيدا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

اذا كان الوضع حقا كما وصفت وتقول وأن المسجد الذي بجوار بيتك فيه قبر والناس هناك تعبدوه من دون الله ولا يوجد غير ذلك المسجد مما يسعك الذهاب إليه لبعد غيره عنك على نحو لا يمكنك من الوصول اليه على عادة الناس فنعم صل في بيتك وأسأل الله يتقبل منك صلاتك وأسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنك.

 ولكن أن تظن أنه بسبب ذلك يكون لك مثل أجر الذي يذهب لصلاة الجماعة مبكرا إليها فيكلف نفسه المشي إليها ومن ثم انتظارها والقيام في الصف ولقاء المسلمين والرجوع إلى بيته وغير ذلك من فوائد حضور صلاة الجماعة فلا إلا أن يرحمك الله فيكتبها لك لأنكم لستم بسواء وإن كنت معذورا . ولذا أنصحك أن تنتقل إلى بيت قريب من مسجد أهل السنة أو على الأقل مسجدا تقيم فيه عبادتك على النحو الذي ينبغي لك فهو خير لك وأحظى لقلبك وأعظم لأجرك وخير لك عند لقاء ربك فالأمر عظيم والأجر الذي يفوتك كبير فحق له أن تبيع دارك من أجله ناهيك عن مجرد الإنتقال .. والله أعلم.

هل لا بد من تعذيب المبتدعين في اللآخرة ؟ 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
إذا كانت بدعهم غير مكفرة ولا تخرج أصحابها من جملة المسلمين فحينئذ حكمهم حكم العصاة وهم بين مشيئة الله تعالى إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم فهو أعلم بهم جل وعلا .

Tag :

Share

About the Shayk

The Shayk's telegram group

The Shayk's blog

thedawahqa@gmail.com