السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أكون سلفيا إذا أنا ما عرفت حال محمد الإمام أو أصحاب الإبانة أو من تكلم فيه طلاب الشيخ يحيى ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس من شروط السلفية تبديع أصحاب الإبانة " فكيف بتبديع من لم يبدع أصحاب الإبانة ! " والأدلة العملية على ذلك كثيرة . منها أنك ترى الجميع يعتقد بسلفية الفوزان والعباد والسحيمي مثلا وهؤلاء لا يرون تبديع أصحاب الإبانة بل لهم كلام بعكس ذلك . ولو كان أحد يستحق التبديع لكان هؤلاء أولى لأنهم علماء يسمع لقولهم ويؤخذ بكلامهم وأثرهم البالغ على الناس فلو كان من شروط القيام على الدعوة السلفية الصافية تبديع أصحاب الإبانة على نحو قطعي كما يصفه البعض لكان من ذكرنا وغيرهم غششة للمسلمين لأن كلامهم بعكس هذا وهم علماء وجل تفاصيل القضايا قد بلغتهم وهذا واضح من كلامهم !
إذا فما دام وأن هؤلاء ما زالوا علماء رغم تأثيرهم الكبير على الوسط السلفي فإذا على الأقل نعذر من لم يبدع أصحاب الإبانة ممن كان دونهم ممن تأثيره أقل بكثير ! وإلا آل الأمر إلى الكيل بمكيالين وهذا ظلم وتناقض .
قد صار بعض طلبة العلم يقوم بتحزيب آخرين لأنهم ما وافقوه على رأيهم في هؤلاء، فكيف يكون موقفي في هذا ؟
هذا خطأ منهجي ظاهر وزلل فكري خطير لأنه غلو شديد وظلم كبير بل هو تخليط كبير باسم المنهج السلفي وخلط في البديهيات أي فيما هو قطعي وما هو ظني اجتهادي . وهذا سبب عظيم لشق الصفوف واختلاف الإخوان وضعف الدعوة وشماتة الأعداء فليحذر من ذلك . وموقفك من ذلك أن تسعى في الإصلاح ما استطعت وتبدأ بخاصة نفسك بتعلميها العلم الصحيح والإنصاف والعدل والتريث قبل الحكم على الأشياء وغير ذلك من تفاصيل الإستقامة الصحيحة .
فما حال هؤلاء المشايخ ؟ محمد الإمام،عبد الرحمن العدني....إلخ
هؤلاء من طلاب الإمام مقبل رحمه الله وهم من أصحاب الوصية التي صار كل من ذكر فيها بما في ذلك الشهود على كتابتها مبتدعة عند البعض إلا الشيخ يحيى وحده فقط ! وهذا إجحاف فكري واستطراد ممقوت وتبديع بالجملة والمفرق .
وعلى العموم بالنسبة إلى الشيخ محمد بن عبد الله الريمي المعروف بالإمام فإنه أخطأ في كتابة تلك الوثيقة وكان الذي ينبغي غير ذلك ولكنه متأول فيها وله عذره وتأويله عفا الله عنه وإن كنا لا نوافقه عليها ولكن ذلك ليس موجبا لتبديعه البتة لأن تأويله فيها ظاهر لكل منصف .
وأما عن كتاب الإبانة فقد ذكرنا مرارا وتكرارا أنه لم يأت بجديد وقرأناه كله على بعض إخواننا قراءة تحرير وتنقيش والأخطاء التي فيه ليس فيها ما يستجلب تلك الجلبة التي يفعلها البعض بل وفيه نقولات طيبة وكلام كثير جيد ما مفاده لو فعل به لتجنبنا كثيرا من الخلاف الحاصل في الدعوة .
والرجل قد قال مرارا كتابي هذا ليس هو صحيح البخاري فإذا كان فيه ما يستجلب تصحيحا ليصحح ولكن بإنصاف .. وغير ذلك ، وله دعوة كبيرة ومركز ضحم وطلاب بالآلاف وتأثير كبير في محيطه ولذا استقصده الحوثي خاصة وضغط عليه على نحو مقصود دون غيره " بعد دماج وشيخها " لما له من التأثير فأسأل الله أن يصلح الأحوال .
وأما عن الشيخ عبد الرحمن بن مرعي رحمه الله فقد أفضى إلى ربه وختم له بخاتمة خير نحسبه فغفر الله له وتجاوز عنا وعنه . والإنصاف عزيز .
وأين تنصحني أن أدرس في اليمن عند أي شيخ ؟
إنما يجلس الرجل حيث يستفيد فقط . لازم الإنصاف ولا تخف في الله لومة لائم . وابتعد عن تلك الأفكار الخاطئة التي يمشي عليها البعض ولا تداهن أحدا في دينك فتقدم راحتك وسمعتك وغير ذلك من الأمور المادية الدنيوية على حساب دينك .
والله المستعان .