وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يجب الغسل على المرأة بعد الحيض وقبل الجماع ، وهو ما دلّ عليه القرآن وأوضحته السنة وقد فسر ابن عباس رضي الله عنه الآية بذلك وهي قوله تعالى : وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِیضِۖ قُلۡ هُوَ أَذࣰى فَٱعۡتَزِلُوا۟ ٱلنِّسَاۤءَ فِی ٱلۡمَحِیضِ وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ یَطۡهُرۡنَۖ فَإِذَا تَطَهَّرۡنَ فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَیۡثُ أَمَرَكُمُ الله . وهو قول الإمام ابن جرير وغيره رحمهم الله في تفسيرها . فلا يجوز جماع الزوجة التي أكملت حيضتها إلا بعد الاغتسال التام ، والغسل الكامل هو نوع الاغتسال الذي يبيح لها الصلاة .
ومن جامع قبل ذلك فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ، وهذا كله بلا خلاف بين العلماء السابقين إلا قولا مرجوحا ذكر عن بعض المتأخرين . وقد قرأ من يرمز لهم ب" صحبة " أي شعبة وحمزة والكسائي بتشديد الطاء والهاء مع الفتح أي في قوله تعالى "يطهرن" وهذا أبلغ في بيان معنى الاغتسال . والله أعلم