وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يجوز البدء بصيام ستة أيام من شهر شوال قبل قضاء ما فات من صيام رمضان . هذا هو الصحيح من أقوال العلماء ، وهو رأي جمهور العلماء . لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أنها كانت تقضي ما فاتها من رمضان في شهر شعبان التالي .. أي أنها إذا كانت ستصوم أيام شوال وغيره من النوافل وهذا هو الظن بها لأنهم أحرص منا على كل خير ، فإنه سيكون قبل قضاء صيامها من رمضان ، وكان ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمنعها أو يخطئها في ذلك. وإذا صمت الأيام الفائتة من رمضان قبل البدء بصيام ستة أيام من شوال فهو أفضل خروجا من الخلاف الحاصل بين أهل العلم ، ولكنه لا يجب . ومن أوجه ترجيح ما ذكرناه آنفا هو أن المرأة لو كانت نفاسا طوال شهر رمضان وطهرت قبل انقضائه بيوم مثلا ثم أوجبنا عليها القضاء قبل صيام ستة أيام من شوال لكان ناتج ذلك أنها تمنع من صيام الستة الأيام وهذا المنع على مثل هؤلاء فيه حرج وشدة وضيق بلا دليل صريح صحيح . ولو كان كذلك لأخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم لأنه مما يكثر حصوله في النساء . والله أعلم.