هل أجعل فراغ وقتي كله للقرآن وقيام الليل فقط في رمضان ؟ أو أستمر على عادتي مثل تعلم العلم ونشر العلم النافع وغير ذلك من عادتي ؟ ما هو الأفضل ؟
Text Answer
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اجمع بين الخير كله ما استطعت لكن على نحو أكثر وأعظم اجتهادا . فالاجتهاد في رمضان ليس هو في ترك بعض الخير والأخذ بالبعض بل هو في المواصلة والإكثار من كل الخير بتقليل أمور الدنيا . ولذا انظرالى حديث بْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ ؛ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، أَجْوَدَ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ فالمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان على ما يفعله من الجود والكرم والعطاء في كل الجوانب فهو مواصل له في شهر رمضان لكن على نحو أعظم وأكثر خاصة في مدارسة القرآن .
وأنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره انقطاع العمل الصالح وكان يقول أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قلت أو كما قال والله أعلم .