الجمع بين كون القرآن يتفلت وبين كونه ميسرا للذكر
January 4th 2022
Question ID : 61d423def7b18f1206d66eeb
Question
قد سمعت نصيحتكم في أهمية التكرار في حفظ القرآن . وذلك لأن القرآن يتفلت أعظم التفلت . ولكن كيف نجمع هذا بقول الله عز وجل : ولقد يسرنا القرآن للذكر .
Text Answer
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا تعارض بينهما... فالقرآن بإذن الله ييسر على من اجتهد فيه وأعطاه حقه . والله تعالى لا يضيع أجر المحسنين ، ومن الإحسان في القرآن أن تعطيه حقه من الإجتهاد والحرص. وقد قال تعالى (فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّی لَاۤ أُضِیعُ عَمَلَ عَـٰمِلࣲ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۖ ). وأما التفلت فلا يكون إلا من مقصر في الأغلب الأعم فإما لأنه مشغول بالدنيا حتى أضاع القرآن وإما بغير ذلك مما تكون أهميته في حقه دون كتاب الله تعالى وإما لأنه لم يسترشد من أهل القرآن عن الطرق الصحيحة التي تيسر عليه سبيل القرآن وإتقانه. فإذا تفلت القرآن فلا يكون في الغالب إلا عن قصور وهنا تجد أن المقصر هو من عسر على نفسه وليس ذلك من جهة القرآن الكريم . وأما من تفلت عنه القرآن لأسباب ليست في اختياره كمن أصيب بحادث في رأسه حتى تلفت ذاكرته مثلا فهذا معذور ولا يقال في حقه مقصر. والله أعلم.
Share