هو أبو العطاء أحمد بن عمر بن عبد الرحمن باناجه. أصله من وادي دوعن / الرشيد - بلدة في حضرموت ، اليمن . سعى للطلب في كثير من مدن اليمن - الجنوب والشمال. دفعته وفاة والده رحمه الله وهو في سن الحادية عشرة لحفظ القرآن فبدأ في حفظ كتاب الله وهو في الثانية عشرة من عمره وانتهى منه وهو في الخامسة عشرة من عمره تقريبا وحصل في ذلك على أول إجازة له في رواية حفص رحمه الله. ثم بعد ذلك ، اتجه للتأصيل فيما يختص بقراءة القرآن وما يتعلق بها لبضع سنوات والتي تضمنت تلاوة القرآن مع التجويد فحفظ التحفة ثم الجزرية وقرأها على أهل الاختصاص بشروحها وكان يحضر في تلك الفترة وهي فترة البلوغ مجالس القاضي العمراني رحمه الله في تعليقه على الدراري المضيئة للشوكاني ثم بعدها تقدم إلى دراسة القراءات السبع من طريق الشاطبية .
وتعرف في ذلك المقام على الدعوة السلفية فشرع في طلب العلم على يد تلاميذ الإمام مقبل الوادعي رحمه الله فتعلم وانتفع من الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري وفقه الله ، واستفاد أيضًا من مشايخ آخرين مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي رحمه الله ، والشيخ عبد العزيز البرعي وفقه الله، والشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني رحمه الله ، والشيخ محمد الإمام وغيرهم كثير ممن هو مثلهم أودونهم في طبقات تلاميذ الإمام الوادعي رحمه الله. كما استفاد كثيرا من الشيخ الفقيه عبد الرحمن حمزة وفقه الله والشيخ الفاضل المربي أبي الفداء معمر القدسي وفقه الله .
وإلى جانب حفظ القرآن بمختلف القراءات ، فقد حفظ أيضًا بعض كتب الأحاديث النبوية والمتون الأخرى والفضل لله وحده.
فدرس معظم السلاسل التي كانت تدرس في مراكز اليمن كدماج وغيرها في العقيدة والفقه والأصول والتفسير والنحو وغير ذلك.
كما اعتاد (ومازال كذلك) زيارة المملكة العربية السعودية بشكل متكرر وفي تلك الأوقات كان يجلس تحت العلماء ويستفيد منهم قدر استطاعته ومنهم الشيخ صالح اللحيدان وفقه الله ، والشيخ محمد العقلان رحمه الله ، والشيخ عبد المحسن العباد وفقه الله ونجله الشيخ عبد الرزاق البدر و الشيخ محمد حامد الفقي و الشيخ محمد عبدالوهاب البنا رحمه الله ، وأخوه الأصغر الشيخ حسن عبدالوهاب البنا رحمه الله والشيخ جميل زينو رحمه الله ، الشيخ صالح الفوزان وفقه الله ، الشيخ عبد الله الغديان رحمه الله ، الشيخ ربيع بن هادي وفقه الله ، الشيخ محمد بن علي ادم الاثيوبي رحمه الله، والشيخ عبيد الجابري ، والشيخ صالح العصيمي وغيرهم وفق الله الأحياء منهم لما فيه رضاه ورحم الله أمواتهم جميعا .
وأما علوم القرآن فقد استفاد من مجالس المقرئ أيمن سويد اثناء زيارته لليمن وقبل ذلك وبعدها من طلابه ومن طلاب الشيخ المقرئ المعمر إسماعيل عبد العالي المصري رحمه الله و حصل على إجازته في الجزرية من بعضهم وتعلم القراءات السبع من طريق الشاطبية على يد الشيخ المقرئ المفضال طه بن أحمد الكبسي الصنعاني وفقه الله وكان قد قرأ قبل ذلك وبعدها كذلك على العديد من طلاب الشيخ إسماعيل بن عبد العالي المصري رحمه الله فقرأ بعض القرآن على الشيخ عبد السلام المجيدي ، ثم قرأه كله على الشيخ المقرئ علي بن غزوان المحويتي بقراءة عاصم براوييه حفص وشعبة وأجازه فيها . كما كان حصل على إجازتة قبل ذلك في حفص من المقرئ عبد الكريم البعداني وفقه الله بسنده و حصل من المقرئ جمال بن عبده البعداني إجازته في الحزرية عن المقرئ ايمن سويد بسنده .
كما استفاد كثيرا من الشيخ المقري أحمد الشريف الدمشقي وفقه الله فقرأ عليه بعض القرآن وكذلك الجزرية. ثم من الله عليه بلقاء الشيخ المقرئ المسند محمد كريم راجح أحسن الله ختامه وذلك في أثناء زيارته إلى ماليزيا وقرأ عليه الفاتحة و سور من المفصل وسأله أسئلة في الأداء والقرآن وأثنى على قرائته و هي مقابلة مسجلة و الحمد والثناء لله وحده.
فجزاهم الله خيرا جميعا و أجزل لهم الثواب ولا يشكر الله من لا يشكر الناس
والآن هو العام 2021 وقد أمضى أبو العطاء آخر 20 عامًا تقريبا بين طلب العلم والقيام بالدعوة ، ودعوة الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وطريقة السلف في أماكن مختلفة مثل اليمن وماليزيا وإندونيسيا وجزر المالديف وما إلى ذلك وعليه أن يستمر في ذلك ويزداد منه ما استطاع حتى يلقى ربه لأن الثبات على الخير والازدياد منه دليل على قبوله ، فتقبل الله منه كل جهوده وجعلها خالصة لله وحده وجزاه خيرا وحفظه ونفعه ونفع به الأمة .
وكل ذلك برحمة من الله وفضل والتوفيق من الله وحده